معامله الناس لك من صنعك انت

(ربما لا نحصل على ما نريد .. لكننا بالتأكيد سنحصل على ما نستحقه )

في كثير من الاحيان تصدمنا معامله الناس لنا .. لاسيما اقربهم منا ..

*انا رائع ومتسامح وطيب .. لكن ابي وامي لا يعاملوني بالمثل !

*تركتني الفتاه التي احبها بالرغم من مدى حبي لها وتعلقي الشديد بها !

في الحقيقه هناك قاعده هامه لابد لنا من أن نعيها جيدا لأنها تشكل اساس الاتصال بيننا وبين الاخرين .. هذه القاعده هي :

^لا تشك من معامله الناس لك أ بدا ..لأن هذا من صنعك انت !^

يعتقد البعض أن معامله الناس لنا خارجه عن نطاق سيطرتنا .. شيْ لا يد لنا فيه .. الا ان هذا غير صحيح بالمره ..

انت من يضع القوانين والحواجز للناس كي يعاملوك على اساسها .. اعلم هذا ..

تخيل ان الناس حولك عرائس ماريونت تمسك انت بخيوطها ..
هكذا عليك ان تتعامل مع الناس .. لو تصرف معك احدهم بطريقه لا تريدها ,اعلم انك _فقط _جذبت الخيط الخطأ!

لو لم تقتنع بما اقول .. فأليك هذه الامثله ..

تكبير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.

مثــــــــــــــــــــــــــــــــال

احمد يحب سلمى منذ الازل .. ارتبطا بخطبه جميله وتوقع لهما الجميع مستقبلا حافلا بالتفاهم والحب ..
وبما ان الرياح لا تأتي _غالبا _ بما تشتهي السفن .. فقد بدأ احمد يعاني من مشكله حاده في التواصل مع سلمى ..
مشكله جعلته يفكر جديا في مسأله ارتباطهما ..

سأله احدهم :
ماذا حدث ؟
اجاب :
حين تريد مني شيئاً ولا تجده ترفع صوتها .. لكن يضايقني انها تتطاول علي ..
وماذا تفعل انت وقتها ؟

اجاب في حكمه :

احاول ان امتص غضبها .. افعل ما يرضيها ,كي اتلافى غضبها هذا في المستقبل لكنني لا استطيع التحمل اكثر من هذا .. لماذا وصل بها الحد الى ان تتطاول علي ؟ لماذا لا تتوقف عن هذا ؟!

في الحقيقه هذه القصه اكثر شيوعا مما تعتقد ..

حسنا فلنجب على السؤال معا :

لماذا لا تتوقف سلمى عن معامله احمد بهذه الطريقه المتجاوزه ؟

الاجابه :

ببساطه لأن احمد هو الذي رسم لها بدقه هذه الطريقه لتتعامل معه بها !

حين تغضب وتثور من الصحيح ان يكون متفهما .. لكن حين تبدأ التطاول .. ما هو رد فعله ؟

يكون رد فعله هو :

سأنفذ لك كل ما تطلبين .. !
فتكون الفكره البديهيه التي برمجها عليها هي :

هذا الاسلوب ناجح .. لأنك في كل مره تتطاولين عليه تحصلين على ما تتمنين ! فلماذا تغيري هذه الطريقه الفعاله ؟

كان من المفترض ان يؤكد لها ان خلافتها من الممكن ان يحلها بطيب خاطر .. لكنه قال لها اراديا :
تطاولي علي لتحصلي على ما تريدين ..

ولم يقل لها ان هذا مرفوض , لم يقل انه سيفعل ما تريد , لو قالته بأسلوب افضل .

تكبير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.

هل يعاملك الناس بطريقه سيئه لا ترضاها ؟

حسنا .. ربما لأن هذا الاسلوب هو ما يصلح معك,كي تعطيهم ما يريدون

.

الناس يعاملوك كما تختار انت لهم ان يعاملوك .. هذه هي الحقيقه ..

طوال الوقت نكافىْ الناس او نعاقبهم .. نستجيب لهم او نستعصي عليهم .. لو استخدمنا هذا بحكمه فسنحدد للناس كيف يتعاملون معنا بالضبط ..

تكبير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.

لا تكن لطيفا اكثر من اللازم ..

ليس من الصحيح ان تجبر نفسك على تقبل الاساءه كي تكون لطيفا .. الاتصال الناجح هو ان تحدد ما تريد ومالاتريد في العلاقه .. ان تضع الخطوط الحمراء التي لا يجب للطرف الاخر ان يتجاوزها كي تستمر العلاقه .

لذلك تذكر :

معامله الناس لك .. من صنعك انت !

لو وجدت ان هناك شخصا لا تعجبك معاملته لك .. فكر في الخطأ الذي اقترفته انت ..
ما هو الخطأ في مهارات الاتصال الخاصه بك ؟

ما الذي فعلته , وجعل هذا الشخص , يجد ان هذه هي الوسيله المثلى للتعامل معك ؟

حدد للناس ما يضايقك بالضبط .. ولا تفترض انهم يعرفونه على وجه التحديد ..

ارسم الخطوط الحمراء لكل ما هو مقبول ومرفوض لديك ..

لأن هذه الخطوط لن ترسم نفسها حولك , بل انت من يرسمها ..

تكبير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.

كيف تعامل الناس ؟
لكل شخص مفتاح للتعامل معه .. كل التصرفات التي تصدر عنا , لا تلاقي نفس رد الفعل لدى كل الناس بنفس القدر ..
في علم الاخلاق (ETHICS) ستجد ان القاعده الذهبيه هي :

(عامل الناس كما تحب ان يعاملوك... )

هذه النصيحه اخلاقيا ممتازه .. تصلح اذا ما تحدثا عن الخير والشر .. الخطأ والصواب ..

لكن اذا تكلمنا عن مهارات الاتصال الفعال .. فهذه القاعده _ تحتاج لتعديل ..

لا تعامل الناس كما تحب ان يعاملوك .. بل عاملهم كما يحبون ان تعاملهم !

تكبير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.

مثــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــال:

نرمين تحب اسامه جدا .. كانت نرمين تزداد حبا لاسامه حين تجد انه مرغوب من باقي الفتيات .. كانت تشعر انها قد (فازت به ) وانها قد انتصرت على غريمتها ..
وكانت تحاول دائما _ بطبيعه الحال _ان تزيد من حبه لها ...

كانت تحاول دائماً ان تثير غيرته .. ان تتعمد ان يراها بينما احد الزملاء يتقرب منها ..
هل تعرف بقيه القصه ؟؟؟؟
بالضبط .. لم يحب اسامه ان يستمر في هذه العلاقه !!!
وانتهت علاقتهما بأن عجزا اسامه عن الاستمرار .. لانه شعر بأن نرمين لا تصلح له .
دعنا نحلل معا ما حدث ,
تحب نرمين ان تشعر ان اسامه مرغوب من الاخريات .. كان هذا يزيده جاذبيه في نظرها ..
واسامه كان يريد ان يشعر بالالتزام من ناحيه نرمين .. كان هذا يجعلها جذابه في نظره ..
لذلك _كما نرى _كان خطأ نرمين ان تعامل اسامه ..كما تحب ان يعاملها !

تكبير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.

مثـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــال

اشرف شخص انبساطي جدا .. يحب المرح والمزاح ويحب ان يتعامل معه الناس ببساطه لان ذلك يذيب الحواجز بينهم كما يؤكد ذلك دائما .. التحق بعمل جديد .. وحاول ان يحبه الناس وان يقيم صداقات عديده .. حاول ان يتقرب من مديره بهذه الطريقه .. كان يمزح معه ويتكلم معه بحريه .. لدرجه انه دعاه لان يجلسا سويه في المقهى المجاوره للشركه ..
ولم يعرف _حتى الان _ السبب الذى دعا المدير الى فصله !
ماحدث هنا ان اشرف افترض ان المدير يحب مايحبه هو .. في حين ان شخثيه ووضع المدير كانت تجعله يفضل
اسلوب التعامل الرسمي ..وكان اسوب اشرف مستفزا بالنسبه له , لانه اعتبره نوعا من التملق ومحاوله لكسر الحواجز الصارمه في العمل .. لذلك اضطر الى اقصائه مضطرا .. ليحافظ على احترام العاملين له !

تكبير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.

ليكن هذا واضحا ..
الناس حولك كعرائس الماريونت .. انت المسئول تماما عن تصرفاتهم معك , فهى لا تنطلق _غالبا _ من تلقاء نفسها .. بل انت الذي يصر على جذب الخيط الخطأ !